لسان الله سبحانه ، مع أنّنا جميعاً نؤمن ونقرّ أنّه واحد لا شريك له.
ومثال ذلك قوله سبحانه : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) (١).
وقوله تعالى : ( وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً ) (٢).
وقوله عزّ وجلّ : ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ) (٣).
فمَن نزّل الذكر ؟ ومَن الذي حفظه ؟ ومَن الذي أنزل من السماء ماء ؟ و .. و .. سوى الله وحده.
بعد أن ثبت نزول آية الولاية في الإمام علي عليهالسلام ، وأنّه وليّ المؤمنين بعد رسول الله ، بقي أن نقول : إنّه لا يخفى على القارئ الكريم أن معنى ( الولاية ) في هذه الآية هو الأولويّة بالتصرّف ، وليس المحبّة والنصرة وإن كانت تأتي بهذا المعنى ولكن في غير هذا الموضع.
وذلك أنّ الولاية هنا قد انحصرت في ( الله ورسوله والإمام علي ) بينما تأتي بمعنى المحبّة والنصرة بشكل عامّ ولا يختصّ بها أحد دون الآخر ، كقوله تعالى : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ) (٤).
__________________
(١) الحجر (١٥) : ٩.
(٢) ق (٥٠) : ٩.
(٣) الكوثر (١٠٨) : ١.
(٤) التوبة (٩) : ٧١.