بيته ، نساؤه ؟ قال : لا ، وأيم الله إنّ المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثمّ يطلّقها فترجع إلى أبيها وقومها ، أهل بيته أصله وعصبته الذين حُرموا الصدقة بعده (١).
وهي قوله تعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) (٢)
توجّه هذه الآية نداءً للمسلمين بأنّ :
أوّلاً : ( أَطِيعُوا اللهَ ) حيث تبدأ بإصدار أمر الطاعة ـ أوّلاً ـ لله سبحانه والإذعان لأوامره ، إذ إنّه مُوجد هذا الكون ومدبّره ، وأنّ القيادات كلّها منه وإليه ، وهو سبحانه المنظّم والمشرّع لهذا الكون.
ثانياً : ( وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ) تضيف الآية أمراً ثانياً لكنّه من سنخ الأوّل ، وهو أمر بطاعة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم الذي هو سفير الله في أرضه ومبلّغ رسالته ، وواسطته مع خلقه ، والذي أمره أمر الله ونهيه نهي الله ، المعصوم من كلّ خطأ وزلل ، حتى قال تعالى فيه : ( وَمَا يَنطِقُ
__________________
(١) صحيح مسلم ٧ : ١٢٣ ، باب فضائل علي عليهالسلام.
(٢) النساء (٤) : ٥٩.