فإن اتّبعناه على معصيّته فقد جوّزنا فعل المعصيّة بأمر من الله تعالى ; لأنّه أمرنا بطاعة أُولي الأمر.
وإن لم نتّبعه ، فقد ذهب معنى القيادة ; لأنّها فقدت أهمّ عنصر وهو الطاعة والاتّباع.
فلم يبقَ أمامنا إلاّ القول بوجوب عصمة الخليفة الذي سيقود مسيرة الأُمّة من بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم دون أيّ خلل أو اضطراب.
أمّا العصمة ، فلم تثبت لأحد من بعد رسول الله ، إلاّ لأهل بيته عليهمالسلام بشهادة القرآن والسنّة والتاريخ.
وبهذا يكون أهل البيت عليهمالسلام هم الخلفاء والأئمة الذين فرض الله إمامتهم وطاعتهم على لسان نبيّه الكريم صلىاللهعليهوآلهوسلم حيث ثبتت أفضليّتهم نقلاً وعقلاً.
إنّ آخر ما أودّ قوله في نهاية المطاف : إنّ ما كتبته هنا هو ليس من نتاجي الخاصّ ، بل إنّه مجرّد ملخّص لما درسته وبحثته واقتنعت به من أصل الإمامة.
كما أتوجّه إلى الأخ القارىء الذي اعترضته أيّ ملاحظة أو تعليق خلال مطالعته لهذا الكتيّب أن يتفضّل به علينا ، علّنا نصل سويّة إلى خدمة الحقّ وأهله.