والحسين وعليّ وفاطمة كساءً ثمّ قال : « اللهمّ هؤلاء أهل بيتي وخاصّتي ، أذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً » ، فقالت أُمّ سلمة : وأنا معهم يا رسول الله ؟ قال : « إنّكِ إلى خير » (١).
يظهر لنا من خلال حديث زوجَتي النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ عائشة وأُمّ سلمة ـ أنّ المعنيين في آية التطهير هم أهل بيت النبيّ وهم : عليّ وفاطمة وولدهما الحسن والحسين عليهماالسلام.
ولكنّ البعض يقول غير ذلك !
١ ـ مصداق الآية
يعتقد البعض أنّ هذه الآية ـ آية التطهير ـ نزلت في نساء النبيّ ; بحجّة وقوعها في سياق الآيات التي يخاطب الله بها زوجات نبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم في سورة الأحزاب.
فيقول سبحانه : ( يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا * وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ
__________________
(١) سنن الترمذي ٥ : ٣٦٠ ، حديث ٣٩٦٣.