واقع الإمامة في الإسلام
هي محض نور يُقتبس منه كلّ نور.
هي ذروة النقاء وقمّة الصفاء الروحي.
هي هبة ربانيّة ونعمة إلهيّة ، حلّت فيها البركة السماويّة ففجّرتها نبع عطاء سرمدي ، لا يعرف نهاية ولا حدّاً.
يفيض بخيراته على البشر كلّهم ، من الأوّلين والآخرين ، العالمين بحقيقته والجاهلين.
هي الإمامة...
والتي تمثّل ـ بما تشغله من حيّز كبير من الأهميّة ـ محور الخلاف بين المسلمين على مرِّ العصور.
وقد ساهم هذا الاختلاف في خلق الأزمات والمشاكل ، التي طالما عانت منها الأُمّة الإسلاميّة ولا زالت.
ولعلّ أكبر هذه المشاكل هي انقسام أُمّتنا الإسلاميّة إلى فئتين عظيمتين.
أُمّتنا التي قال تعالى فيها : ( إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ) (١).
__________________
(١) الأنبياء (٢١) : ٩٢.