إنّ هذه الآية وغيرها تدلّ على عصمة القرآن الكريم ، وصيانة الله المطلقة له.
وفي المقابل يقول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في الحديث السابق : « كتاب الله وعترتي أهل بيتي » ، فقد قرن الرسول عترته بكتاب الله المعصوم ، كما أكّد على تلازمهما واستحالة افتراقهما في قوله : « أنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض » وهذا دليل علىٰ العصمة المطلقة لعترة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ; لاقترانهم بالقرآن الكريم.
وذلك أنّ أيّ مخالفة لأحكام القرآن يعدّ افتراقاً وابتعاداً عنه ، ولكنّ الرسول بيّن تلازمهما بشكل مطلق.
فلو جاز الخطأ منهم لما صحّ الأمر بالتمسّك بهم إلى جانب القرآن الكريم ، ولعدَّ إخبار النبيّ عن عدم افتراقهما كذباً ورجماً بالغيب ، وأعوذ بالله من هذا القول.
إنّ حديث الثقلين إن دلّ على شيء فإنّما يدلّ على أحقيّة أهل البيت عليهمالسلام في قيادة الأُمّة الإسلاميّة وخلافة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ذلك أنّهم يتمتّعون بصفة العصمة التي لم يبلغها أحدٌ من أتباع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم سواهم وإن بلغ الغاية من الإيمان والصلاح.
فكيف يصحّ تقديم المفضول على الفاضل ؟
أجبْ بالله عليك !