الْإِسْلَامَ دِينًا ) (١).
فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضىٰ الربّ برسالتي والولاية لعليّ من بعدي ».
ثمّ أمر القوم بأن يسلّموا على عليّ عليهالسلام بإمرة المؤمنين ، وكان في مقدّمة من هنّأه وبايع على هذا المنصب الشيخان ( أبو بكر ، وعمر بن الخطّاب ) حيث قالا له :
بخٍ ، بخٍ يابن أبي طالب ، أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة ، فقال ابن عباس : وجبت والله في أعناق القوم.
ثمّ استأذن الشاعر حسّان بن ثابت رسولَ الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يقول أبياتاً يسمعهن في هذه المناسبة ، فقال له الرسول : « قل على بركة الله » ، فأنشأ حسّان يقول :
يُناديهم يوم الغدير نبيّهم |
|
( بخمّ ) فاسمع بالنبيّ مناديا |
وقال فمن مَولاكم ووليّكم |
|
فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا |
إلهك مولانا وأنت وليّنا |
|
ولا تجدنّ في الخلق للأمر عاصيا |
فقال له : قُمْ يا عليّ فإنّني |
|
رضيتك من بعدي إماماً وهاديا |
فمن كنتُ مولاه فهذا وليّه |
|
فكونوا له أنصار صدق مواليا (٢) |
__________________
(١) المائدة (٥) : ٣.
(٢) راجع الغدير للعلاّمة الأميني ١ : ١٠ ـ ١١.