فقال : اللّه أكبر فقام متوكئا على ابن النباج حتى قام على بيت مال المسلمين فقال :
هذا جناى وخياره فيه |
|
وكل جان يده إلى فيه |
يابن النباج عليّ بأشياع الكوفة ، قال : فنودى فى الناس فأعطى جميع ما فى بيت مال المسلمين وهو يقول : يا صفراء ويا بيضاء غرّى غيرى ها وها حتى ما بقى منه دينار ولا درهم ، ثم أمره بنضحه وصلى فيه ركعتين ، وروى
أيضا فى ( ص ٨١ ) بسنده عن مجمع التيمى قال : كان على عليه السلام يكنس بيت المال ويصلى فيه يتخذه مسجدا رجاء أن يشهد له يوم القيامة ، ( أقول ) وذكرهما على بن سلطان أيضا فى مرقاته ( ج ٥ ص ٧٥٠ ) فى الشرح وقال : أخرجهما أحمد ـ يعنى ابن حنبل.
[ الهيثمى فى مجمعه ج ٩ ص ١٣١ ] قال : وعن عبد اللّه بن أبى نجا إن عليا أتى يوم البصرة بذهب وفضة فقال : ابيضى واصفرى وغرى غيرى أهل الشام غدا إذا ظهروا عليك ، فشق قوله ذلك على الناس ، فذكر ذلك له فأذن للناس فذخلوا عليه ، قال : إن خليلى صلى اللّه عليه وآله وسلم قال : يا عليّ إنك ستقدم على اللّه وشيعتك راضين مرضيين ويقدم عليه عدوك غضابا مقمحين ، ثم جمع يده إلى عنقه يريهم الإقماح ، قال : رواه الطبرانى فى الأوسط.
[ الاستيعاب لابن عبد البر ج ٢ ص ٤٦٥ ] روى بسنده عن عنترة الشيبانى قال : كان على عليه السلام يأخذ فى الجزية والخراج من أهل كل صناعة من صناعته وعمل يده حتى يأخذ من أهل الأبر والمال والخيوط والحبال ثم يقسمه بين الناس ، وكان لا يدع فى بيت المال مالا يبيت فيه حتى يقسمه إلا أن يغلبه فيه شغل فيصبح اليه ، وكان يقول : يا دنيا لا تغرينى غرى غيرى وينشد :