تعالى وصلت على نبيه فقال صلى اللّه عليه وآله وسلم : من أين لك هذا يا بنية؟ قالت : هو من عند اللّه إن اللّه يرزق من يشاء بغير حساب ، فحمد اللّه رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وقال : الحمد للّه الذى جعلك شبيهة بسيدة نساء بنى إسرائيل فانها كانت إذا رزقها اللّه رزقا حسنا فسئلت عنه قالت : ( هو من عند اللّه إن اللّه يرزق من يشاء بغير حساب ) فبعث رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم إلى على عليه السلام فأتى فأكل الرسول صلى اللّه عليه وآله وسلم وعلىّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وجميع أزواج النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم حتى شبعوا وبقيت الجفنة كما هى ، قالت فاطمة عليها السلام : وأوسعت منها على جميع جيرانى وجعل اللّه فيها بركة وخيرا طويلا ، وكان أصل الجفنة رغيفين وبضعة لحم والباقى بركة من اللّه تعالى.
( أقول ) وقد تقدم نظير هذا الحديث بل هو أبسط من هذا فى فضائل على عليه السلام فى باب بعض كرامات على عليه السلام وفيه قول النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم لعلى وفاطمة عليهما السلام : الحمد للّه كما لم يخرجكما من الدنيا حتى يجريك فى المجرى الذى أجرى فيه زكريا ويجريك يا فاطمة فى المجرى الذى أجرى فيه مريم ( كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا ) إلى آخره.