ما يسكت فأدلع (١) له لسانه فجعل يمصه حتى هدأ وسكن وفعل بالآخر كذلك.
[ الهيثمى فى مجمعه ج ٩ ص ١٨٠ ] ذكر حديثا مثل ما تقدم عن تهذيب التهذيب باختلاف يسير ، قال : وعن أبى هريرة إن مروان أتاه فى مرضه الذى مات فيه فقال مروان لأبى هريرة : ما وجدت عليك فى شئ منذ اصطحبتنا إلا فى حبك الحسن والحسين قال : فتحفز أبو هريرة فجلس وقال : أشهد لخرجنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم حتى إذا كنا ببعض الطريق سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم الحسن والحسين وهما يبكيان وهما مع أمهما فأسرع السير حتى أتاهما فسمعته يقول : ما شأن ابنىّ؟ فقالت : العطش قال : فأخلف رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم إلى شنة يبتغى فيها ماء وكان الماء يومئذ أغدارا والناس يريدون الماء فنادى هل أحد منكم معه ماء؟ فلم يبق أحد إلا أخلف بيده إلى كلامه يبتغى الماء فى شنة فلم يجد أحد منهم قطرة ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : ناولينى أحدهما فناولته إياه من تحت الخدر ( إلى أن قال ) فأخذه فضمه إلى صدره وهو يضغو ما يسكت فأدلع لسانه فجعل يمصه حتى هدأ وسكن ، فلم أسمع له بكاء والآخر يبكى كما هو ما يسكت ، ثم قال : ناولينى الآخر فناولته ففعل به كذلك فسكتا فلم أسمع لهما صوتا ( إلى أن قال ) فأنا لا أحب هذين وقد رأيت هذا من رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم؟ قال : رواه الطبرانى ورجاله ثقات.
[ كنز العمال ج ٧ ص ١٠٥ ] قال : عن أبى جعفر عليه السلام قال : بينما الحسن عليه السلام مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم إذ عطش فاشتد ظمأه فطلب له النبى صلى اللّه عليه وآله
____________________
١ ـ فأدلع : أى فأخرج.