ثم قال : معاشر المسلمين ألا أدلكم على خير الناس جدا وجدة؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه قال : الحسن والحسين ، جدهما رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم خاتم المرسلين وجدتهما خديجة بنت خويلد سيدة نساء أهل الجنة ، ألا أدلكم على خير الناس عما وعمة؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه قال : الحسن والحسين عمهما جعفر ابن أبى طالب وعمتهما أم هانى بنت أبى طالب ، أيها الناس ألا أدلكم على خير الناس خالا وخالة؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه قال : الحسن والحسين خالهما القاسم ابن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وخالتهما زينب بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ، ثم قال : اللهم إنك تعلم إن الحسن والحسين فى الجنة وعمهما فى الجنة ومن أحبهما فى الجنة ومن أبغضهما فى النار ، قال : خرجه الملا فى سيرته وغيره.
[ الهيثمى فى مجمعه ج ٩ ص ١٨٢ ] قال : وعن سلمان قال : كنا حول رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فجاءت أم أيمن فقالت : يا رسول اللّه لقد ضل الحسن والحسين ، قال : وذاك رأد النهار ـ يقول : ارتفاع النهار ـ فقال النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم : قوموا فاطلبوا ابنى وأخذ كل رجل تجاه وجهه وأخذت نحو النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم فلم يزل حتى أتى سفح جبل وإذا الحسن والحسين ملتزق كل واحد منهما بصاحبه وإذا شجاع قائم على ذنبه يخرج من فيه شرر النار ، فأسرع اليه رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فالتفت مخاطبا لرسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ثم انساب فدخل بعض الأجحار ، ثم أتاهما فأفرق بينهما ثم مسح وجوههما وقال : بأبى وأمى أنتما ما أكرمكما على اللّه ، ثم حمل أحدهما على عاتقه الأيمن والآخر على عاتقه الأيسر ، فقلت : طوبا كما نعم المطية مطيتكما ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : ونعم الراكبان هما وأبوهما خير منهما ، قال : رواه الطبرانى ، ( أقول ) وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٧ ص ١٠٧ )
[ ذخائر العقبى ص ١٣٠ ] قال : روى أبو سعيد فى شرف النبوة عن