ص ١٢ ) وابن جرير أيضا فى تفسيره ( ج ٢٨ ص ٨١ ) والمتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٧ ص ١٠٨ ) وذكر جمعا كثيرا من أئمة الحديث أنهم قد أخرجوه ، وذكره السيوطى أيضا فى الدر المنثور فى ذيل تفسير قوله تعالى : ( إِنَّمٰا أَمْوٰالُكُمْ وَأَوْلاٰدُكُمْ فِتْنَةٌ ) فى سورة التغابن ، وقال : أخرجه ابن أبى شيبة وابن مردويه ، وقال : فحملهما (١) واحدا من ذا الشق وواحدا من ذا الشق ثم صعد المنبر فقال : صدق اللّه ( الخ ).
( السيوطى فى الدر المنثور ) فى ذيل تفسير قوله تعالى : ( إِنَّمٰا أَمْوٰالُكُمْ وَأَوْلاٰدُكُمْ فِتْنَةٌ ) فى سورة التغابن ، قال : وأخرج ابن مردويه عن عبد اللّه ابن عمر أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم بينما هو يخطب الناس على المنبر خرج الحسين بن على عليهما السلام فوطأ فى ثوب كان عليه فسقط فبكى ، فنزل رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم عن المنبر فلما رأى الناس أسرعوا إلى الحسين عليه السلام يتعاظونه يعطيه بعضهم بعضا حتى وقع فى يد رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فقال : قاتل اللّه الشيطان إن الولد لفتنة والذى نفسى بيده ما دريت أنى نزلت عن منبرى.
( ثم ) إن هاهنا حديثا يناسب ذكره فى خاتمة هذا الباب ، وهو ما رواه ابن ماجة فى صحيحه فى أبواب الأدب فى باب برّ الوالد بسنده عن يعلى العامرى أنه جاء الحسن والحسين عليهما السلام يسعيان إلى النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم فضمهما اليه وقال : إن الولد مبخلة مجبنة (٢) ، ( أقول ) ورواه الحاكم أيضا فى مستدرك الصحيحين ( ج ٣
__________________
١ ـ أى فحمل الحسن والحسين عليهما السلام.
٢ ـ قال أهل اللغة : يقال : ( الولد مجبنة مبخلة ) أى يحملك على الجبن والبخل ويدعوك اليهما ، وقال ابن الأثير الجزرى فى ( النهاية ) : « فى الحديث ، الولد مبخلة مجبنة هو مفعلة من البخل ومظنة له أي يحمل أبويه على البخل ويدعوهما اليه فيبخلان بالمال لأجله ».