يتعاورون منبرى هذا فقيل : يا رسول اللّه لا تهتم فانها دنيا تنالهم فأنزل اللّه ( وَمٰا جَعَلْنَا اَلرُّؤْيَا اَلَّتِي أَرَيْنٰاكَ إِلاّٰ فِتْنَةً لِلنّٰاسِ ).
( وقال أيضا ) أخرج ابن أبى حاتم وابن مردويه والبيهقى فى الدلائل وابن عساكر عن سعيد بن المسيب ، قال : رأى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم بنى أمية على المنابر فساءه ذلك فأوحى اللّه اليه : إنما هى دنيا أعطوها فقرت عينه وهى قوله : ( وَمٰا جَعَلْنَا اَلرُّؤْيَا اَلَّتِي أَرَيْنٰاكَ إِلاّٰ فِتْنَةً لِلنّٰاسِ ) ـ يعنى بلاء للناس ـ ( أقول ) وذكر الأخير المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٧ ص ١٤٢ ).
( وقال أيضا ) : أخرجه ابن أبى حاتم وابن مردويه والبيهقى فى الدلائل وابن عساكر ( أقول ) وسيأتى فى هذا المعنى ـ أى فى رؤيا النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم بنى أمية ينزون على منبره نزو القرد ـ أحاديث أخرى فى أبواب الفضائل المختصة بالحسين عليه السلام فى باب ما جاء فى ذم مروان وولده وأبيه الحكم بن أبى العاص ، فانتظر.
[ صحيح الترمذى ج ٢ ص ٣٥ ] فى باب ما جاء فى الخلافة ، روى بسنده عن سعيد بن جمهان قال : حدثنى سفينة قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : الخلافة فى أمتى ثلاثون سنة ثم ملك بعد ذلك ، ثم قال لى سفينة : أمسك خلافة أبى بكر وخلافة عمر وخلافة عثمان ، ثم قال لى : أمسك خلافة على عليه السلام ، قال : فوجدناها ثلاثين سنة ، قال سعيد : فقلت له : إن بنى أمية يزعمون أن الخلافة فيهم ، قال : كذبوا بنو الزرقاء بل هم ملوك من شر الملوك ، قال : قد رواه غير واحد عن سعيد بن جمهان.