صلى اللّه عليه وآله وسلم أقعد حسنا على فخذه اليمنى وحسينا على اليسرى : ثم وضع يده على يافوخهما ثم قال : اللهم إنى أستودعك إياهما وصالح المؤمنين ، فكيف كانت وديعة النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم عندك يابن زياد ( أقول ) وقد تقدم أيضا فى الباب الثالث فى رواية أبى العباس قوله : فكان النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم إذا رأى الحسين عليه السلام مقبلا قبّله وضمه إلى صدره ورشف ثناياه وقال : فديت من فديته بابراهيم ، وسيأتى أيضا فى الباب الآتى حديث قد رواه الحاكم فى مستدرك الصحيحين ( ج ٣ ص ١٧٧ ) قال فيه : فوضع ـ يعنى رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ـ إحدى يديه تحت قفاه ـ يعنى قفا الحسين عليه السلام ـ والأخرى تحت ذقنه فوضع فاه على فيه يقبّله فقال : حسين منى وأنا من حسين ( إلى آخره ) ـ كما سيأتى أيضا فى باب بعده حديث من الاستيعاب قال فيه : ثم قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ـ يعنى للحسين عليه السلام ـ إفتح فاك ثم قبّله ثم قال : اللهم أحبه فانى أحبه.