أن ولد مروان يتداولون منبره فقص رؤياه على أبى بكر وعمر وقد خلا فى بيته معهما فلما تفرقوا سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم الحكم يخبر برؤيا رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فاشتد ذلك عليه واتهم عمر فى إفشاء سره ثم ظهر أن الحكم كان يتسمع اليهم فنفاه رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ( إلى أن قال ) ومما يؤكد هذا التأويل قول عائشة لمروان : لعن اللّه أباك وأنت فى صلبه فأنت بعض من لعنه اللّه.
[ السيوطى فى الدر المنثور ] فى ذيل تفسير قوله تعالى : ( وَمٰا جَعَلْنَا اَلرُّؤْيَا اَلَّتِي أَرَيْنٰاكَ إِلاّٰ فِتْنَةً لِلنّٰاسِ وَاَلشَّجَرَةَ اَلْمَلْعُونَةَ فِي اَلْقُرْآنِ ) فى سوره الأسرى ، قال : وأخرج ابن أبى حاتم عن ابن عمر إن النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم قال : رأيت ولد الحكم بن أبى العاص على المنابر كأنهم القردة وأنزل اللّه فى ذلك ( وَمٰا جَعَلْنَا اَلرُّؤْيَا اَلَّتِي أَرَيْنٰاكَ إِلاّٰ فِتْنَةً لِلنّٰاسِ وَاَلشَّجَرَةَ اَلْمَلْعُونَةَ ) يعنى الحكم وولده.
( وقال أيضا ) وأخرج ابن مردويه عن عائشة إنها قالت لمروان بن الحكم : سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يقول لأبيك وجدك : إنكم الشجرة الملعونة.
[ مستدرك الصحيحين ج ٤ ص ٤٧٩ ] روى بسنده عن عبد الرحمن ابن عوف قال : كان لا يولد لأحد مولود إلا أتى به النبى صلى اللّه عليه وآله وسلّم فدعا له فأدخل عليه مروان بن الحكم فقال : هو الوزغ ابن الوزغ الملعون ابن الملعون ، قال : هذا حديث صحيح الإسناد.
[ مستدرك الصحيحين أيضا ج ٤ ص ٤٨١ ] روى بسنده عن محمد ابن زياد قال : لما بايع معاوية لابنه يزيد قال مروان : سنة أبى بكر وعمر فقال عبد الرحمن بن أبى بكر : سنة هرقل وقيصر ، فقال : أنزل