آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم لم يسمع بلاء أشد منه حتى تضيق عليهم الأرض الرحبة وحتى يملأ الأرض جورا وظلما لا يجد المؤمن ملجأ يلتجئ اليه من الظلم فيبعث اللّه عز وجل رجلا من عترتى فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض ، لا تدخر الأرض من بذرها شيئا إلا أخرجته ، ولا السماء من قطرها شيئا إلا صبه اللّه عليهم مدرارا ، يعيش فيهم سبع سنين أو ثمان أو تسع تتمنى الأحياء الأموات مما صنع اللّه عز وجل بأهل الأرض من خيره ، قال : هذا حديث صحيح الإسناد ( أقول ) ورواه أحمد بن حنبل أيضا فى مسنده ( ج ٣ ص ٢٦ ) باختصار.
[ مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ٣ ص ٣٧ ] روى بسنده عن أبى سعيد الخدرى قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : أبشركم بالمهدى يبعث فى أمتى على اختلاف من الناس وزلازل فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض يقسم المال صحاحا ، فقال له رجل : ما صحاحا؟ قال : بالسوية بين الناس قال : ويملأ اللّه قلوب أمة محمد غنى ويسعهم عدله حتى يأمر مناديا فينادى فيقول : من له فى مال حاجة؟ فما يقوم من الناس إلا رجل فيقول : إئت السدان ـ يعنى الخازن ـ فقل له : إن المهدى يأمرك أن تعطينى مالا فيقول : أحث حتى إذا جعله فى حجره وأبرزه ندم فيقول : كنت أجشع أمة محمد صلى اللّه عليه وآله وسلم نفسا أو عجز عنى ما وسعهم ، قال : فيرده فلا يقبل منه فيقال له : إنا لا نأخذ شيئا أعطيناه ، فيكون كذلك سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين ثم لا خير فى العيش بعده ، أو قال : لا خير فى الحياة بعده ( أقول ) ورواه فى ( ص ٥٢ ) أيضا بطريقين آخرين باختلاف يسير.
[ كنز العمال ج ٧ ص ١٨٩ ] ولفظه : يكون فى أمتى المهدى إن