عليك يا رسول اللّه ، هذا آخر مواطىء الأرض ، إنما كنت حاجتى من الدنيا ، فتوفىّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وجاءت التعزية يسمعون الصوت والحس ولا يرون الشخص : السلام عليكم يا أهل البيت ورحمة اللّه وبركاته ( كُلُّ نَفْسٍ ذٰائِقَةُ اَلْمَوْتِ وَإِنَّمٰا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ ) إن فى اللّه عزاء عن كل مصيبة ، وخلفا من كل هالك ودركا من كل ما فات ، فباللّه فثقوا ، وإياه فارجوا ، إنما المصاب من حرم الثواب ، والسلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته ، ثم رواه بطريق آخر قال فى آخره : فقال على عليه السلام : أتدرون من هذا؟ قالوا : لا ، قال : هذا الخضر ، وقد تقدم هذا الحديث بتمامه فى فضائل النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم فى باب ملك الموت يستأذن على النبى ( فى ج ١ ص ١٥٧ ) فراجع ، وقد ذكره ابن حجر أيضا فى إصابته ( ج ٢ ص ١٢٧ وص ١٢٨ ) بطرق عديدة وأكثرها مشتمل على التعزية دون الصدر ، وقال فى آخره : قال جعفر عليه السّلام : أخبرنى أبى إن على بن أبى طالب عليه السلام قال : تدرون من هذا؟ هذا الخضر ، وذكره على بن سلطان أيضا فى مرقاته ( ج ٥ ص ٥٠٣ ) فى المتن قال : وعن جعفر بن محمد عن أبيه ( عليهما السلام ) إن رجلا من قريش دخل على أبيه على بن الحسين ( عليهما السلام ) فقال : ألا أحدثك عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم؟ قال : بلى حدثنا عن أبى القاسم صلى اللّه عليه وآله وسلم قال : لما مرض رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم ( وذكر الحديث كما تقدم ) باختلاف يسير ، وقال فى آخره : فقال على عليه السلام : أتدرون من هذا؟ هو الخضر عليه السّلام ، قال : رواه البيهقى فى دلائل النبوة.