ذهب فنحر هو عليه السلام حتى أعيى ثم أمر عليا عليه السلام بذلك وكانت النوق يزدحمن على رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فلما أخذ علىّ السكين تباعدت منه.
[ مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ٣ ص ٣٣١ ] روى بسنده عن جابر إن البدن التى نحر رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم كانت مائة بدنة نحر بيده ثلاثا وستين ونحر على عليه السلام ما غبر ، وأمر النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم من كل بدنة ببضعة فجعلت فى قدر ثم شربا من مرقها ( أقول ) ويؤيد الجزء الأخير من هذا الحديث ما ذكره السيوطى فى الدر المنثور فى تفسير قوله تعالى : ( فَكُلُوا مِنْهٰا وَأَطْعِمُوا اَلْبٰائِسَ اَلْفَقِيرَ ) فى سورة الحج قال : وأخرج ابن أبى حاتم عن جابر بن عبد اللّه قال : نحر رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم من كل جزور بضعة فجعلت فى قدر فأكل رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم وعلى عليه السلام من اللحم وحسوا من المرق ( قال ) قال سفيان : لأن اللّه يقول : فكلوا منها.
[ سنن البيهقى ج ٥ ص ٦ ] روى بسنده عن جابر بن عبد اللّه حديثا طويلا فى حج النبى صلى اللّه عليه وآله وسلم قال فى أواخره : ثم انصرف رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم إلى المنحر فنحر بيده ثلاثا وستين وأمر عليا عليه السلام فنحر ما غبر ، ـ يقول ما بقى ـ وأشركه فى هديه ، ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت فى قدر فطبخت فأكلا من لحمها وشربا من مرقها ( الحديث ) وروى أيضا مثل ذلك فى ( ص ١٣٣ ).
[ سنن البيهقى ج ٥ ص ٢٣٨ ] روى بسنده عن غرفة بن الحارث الكندى قال : شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فى حجة
____________________
فهي بضم الباء للوحدة والراء المشددة المفتوحة ثم الهاء.