اعتنقنى ثم أجهش باكيا قلت : يا رسول اللّه ما يبكيك؟ قال : ضغائن فى صدور أقوام لا يبدونها لك إلا من بعدى قلت : يا رسول اللّه فى سلامة من دينى قال : فى سلامة من دينك ( قال ) أخرجه البزار وأبو يعلى وأبو الشيخ فى كتاب القطع والسرقة وابن الجوزى وابن النجار فى تاريخه ، ( أقول ) وذكره المحب الطبرى أيضا فى الرياض النضرة ( ج ٢ ص ٢١٠ ) باختصار وقال : أخرجه أحمد فى المناقب ( انتهى ) ورواه الحاكم أيضا فى مستدرك الصحيحين ( ج ٣ ص ١٣٩ ) باختصار زائد.
[ الهيثمى فى مجمعه ج ٩ ص ١١٨ ] قال : وعن ابن عباس قال : خرجت أنا والنبى صلى اللّه عليه وآله وسلم وعلى عليه السلام فى حشان (١) المدينة فمررنا بحديقة فقال على عليه السلام : ما أحسن هذه الحديقة يا رسول اللّه فقال : حديقتك فى الجنة أحسن منها ، ثم أومأ بيده إلى رأسه ثم بكى حتى علا بكاؤه ، قلت : ما يبكيك؟ قال : ضغائن فى صدور قوم لا يبدونها لك حتى يفقدونى ، قال : رواه الطبرانى ، ( أقول ) ثم إن هاهنا حديثا يناسب صدر الأحاديث المتقدمة وهو ما ذكره المحب الطبرى فى الرياض النضرة ( ج ٢ ص ٢١٠ ) قال : وعن أبى سعيد الخدرى قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يا علىّ إن لك فى الجنة ما لو قسم على أهل الأرض لوسعهم.
____________________
١ ـ الحشان : بكسر الحاء والنون فى آخره جمع حش وهو البستان.