( أقول ) وذكره المتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ١ ص ٢٥٤ ) وقال فيه : بعثه اللّه إلى قومه فضربوه على قرنه فمات ثم أحياه اللّه لجهادهم ، ثم بعثه اللّه إلى قومه فضربوه على قرنه الآخر فمات فأحياه اللّه لجهادهم ، فلذلك سمىّ ذو القرنين ، وإن فيكم مثله ، قال : أخرجه ابن عبد الحكم فى فتوح مصر وابن أبى عاصم فى السنة ، وابن الأنبارى فى المصاحف ، وابن مردويه ، وابن المنذر ، وابن أبى عاصم ، وذكره المحب الطبرى أيضا فى الرياض النضرة ( ج ٢ ص ٢١٠ ) ثم قال : وقال الهروى فى قوله تعالى : ( ويسألونك عن ذى القرنين ) قال : إنما سمىّ ذا القرنين لأنه دعا قومه إلى عبادة اللّه فضربوه على قرنه الأيمن فمات ثم أحياه اللّه عز وجل فضربوه على قرنه الأيسر فمات فأحياه اللّه تعالى ، قال : ومن ذلك قول على عليه السلام حين ذكر قصة ذى القرنين قال : وفيكم مثله ، فنرى أنه إنما عنى نفسه لأنه ضرب على رأسه ضربتين إحداهما يوم الخندق والأخرى ضربة ابن ملجم ، فيجوز أن تكون الإشارة إلى ذلك بقوله صلى اللّه عليه وآله وسلم : وإنك ذو قرنيها أى ذو قرنى هذه الأمة كما كان ذو القرنين فى تلك الأمة.