ثم غشينا النوم فانطلقت أنا وعلى عليه السلام حتى اضطجعنا فى ظل صور من النخل وفى دقعاء من التراب فنمنا فو اللّه ما أهبنا إلا رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يحركنا برجله وقد تربنا من تلك الدقعاء التى نمنا فيها فيومئذ ، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم لعلىّ عليه السلام : ما لك يا أبا تراب؟ لما يرى عليه من التراب ، ثم قال : ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين؟ قلنا : بلى يا رسول اللّه قال : احيمر ثمود الذى عقر الناقة والذى يضربك على هذه ـ ووضع يده على قرنه ـ حتى يبل منها هذه ـ وأخذ بلحيته ـ ( أقول ) ورواه أحمد بن حنبل أيضا فى مسنده ( ج ٤ ص ٢٦٢ ) والحاكم أيضا فى مستدرك الصحيحين ( ج ٣ ص ١٤٠ ) والطحاوى أيضا فى مشكل الآثار ( ج ١ ص ٣٥١ ) وابن جرير الطبرى أيضا فى تاريخه ( ج ٢ ص ١٢٣ ) بطريقين ، والمتقى أيضا فى كنز العمال ( ج ٦ ص ٣٩٩ ) وقال : أخرجه البغوى والطبرانى وابن مردويه وأبو نعيم وابن عساكر وابن النجار.
[ مستدرك الصحيحين ج ٣ ص ١١٣ ] روى بسنده عن أبى سنان الدؤلى إنه عاد عليا عليه السلام فى شكوى له شكاها قال : فقلت له : لقد تخوفنا عليك يا أمير المؤمنين فى شكواك هذه فقال : لكنى واللّه ما تخوفت على نفسى منه لأنى سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم الصادق المصدوق يقول : إنك ستضرب ضربة هاهنا وضربة هاهنا ـ وأشار إلى صدغيه ـ فيسيل دمها حتى تخضب لحيتك ويكون صاحبها أشقاها كما كان عافر الناقة أشقى ثمود ( قال الحاكم ) هذا حديث صحيح على شرط البخارى ( أقول ) ورواه البيهقى أيضا فى ( ج ٨ ص ٥٨ ) وابن الأثير أيضا فى أسد الغابة ( ج ٤ ص ٣٣ ) باختلاف فى اللفظ ، وغير هؤلاء أيضا من أئمة الحديث
[ مسند الإمام أحمد بن حنبل ج ١ ص ١٣٠ ] روى بسنده عن عبد اللّه ابن سبع قال : سمعت عليا عليه السلام يقول : لتخضبن هذه