سورة آل عمران
فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين. [ الآية : ٦١ ]
قال القوشجي : ليس المراد به نفسه ـ صلى الله عليه وآله ـ لان احدا لا يدعو نفسه ، كما لا يأمر نفسه ، وليس المراد به فاطمة والحسن والحسين ـ عليهم السلام ـ لانهم ادرجوا في قوله تعالى : « وابناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم ».
فلا بد وان يكون شخصا اخر غير نفسه ـ صلى الله عليه وآله ـ وغير فاطمة والحسن والحسين ـ عليهم السلام ـ وليس غير علي بالاجماع ، فتعين ان يكون عليا ـ عليه السلام.
وبيان دلالته على كونه افضل الصحابة ان دعاءه للمباهلة يدل على انه في غاية الشفقة والمحبة لعلي ـ عليه السلام ـ والا لقال المنافقون : ان الرسول لم يدع للمباهلة من يحبه ويحذر عليه من العذاب.
اقول : هذه حق. واما استدلال اصحابنا بآية المباهلة على كونه ـ عليه السلام ـ مساويا للنبي ـ صلى الله عليه وآله ـ في الفضيلة والشرافة ، وهو اشرف من سائر الانبياء ، فيكون مساويه كذلك ، فباطل يرد عليه مفاسد وهم عنها غافلون.
قال آية الله العلامة والنحرير الفهامة روح الله روحه في جواب من سأله