( سورة المائدة )
* انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون. [ الآية : ٥٥ ]
نزلت هذه الآية الشريفة في حق مولانا علي ـ عليه السلام ـ عند المخالف والمؤالف حين سأله سائل وهو راكع في صلاته ، فأومى اليه بخنصره اليمنى ، فأخذ الخاتم من خنصره.
وعن سيدنا ابي عبد الله الصادق ـ عليه السلام : ان الخاتم الذي تصدق به امير المؤمنين ـ عليه السلام ـ وزن خلقته اربعة مثاقيل فضة ، ووزن فصه خمسة مثاقيل ، وهي ياقوتة حمراء ، قيمته خراج الشام ، وخراجه ستمائة حمل فضة واربعة احمال من الذهب ، هو لطوق بن الحران (١) قتله امير المؤمنين ـ عليه السلام ـ واخذ الخاتم من اصبعه ، واتى به النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ من جملة الغنائم ، فأعطاه النبي فجعله في اصبعه صلوات الله عليهما وآلهما (٢).
قال الزمخشري : انما جيء به على لفظ الجمع ، وان كان السبب فيه رجلاً واحداً ، ليرغب الناس في مثل فعله ، ولينبه ان سجية المؤمنين يجب ان تكون على هذه الغاية من الحرص على البر والاحسان (٣) انتهى كلامه.
____________
(١) كذا في الاصل وفي البرهان : لمروان بن طوق.
(٢) البرهان : ١ / ٤٨٥.
(٣) الكشاف : ١ / ٦٢٤.