(سورة طه)
* الرحمن على العرش استوى * له ما في السموات وما في الارض وما بينهما وما تحت الثرى. [ الايتان : ٥ ـ ٦ ]
« الرحمن » مبتدأ ، و « على العرش » متعلق بقوله « استوى » وهو خبر مبتدأ ، والجملة خبر مبتدأ محذوف ، اي : هو الرحمن استولى عليه وملكه ولا شريك له.
والعرش جميع ما سوى الله ، او سرير الملك ، جعلوه كناية عن الملك. يقال : فلان على العرش ، يراد انه ملك واستولى ، وان لم يقعد على السرير البتة.
وعن وهب : ان الارضين السبع على عاتق الملك ، والملك قدماه على الصخرة ، وهي ياقوتة من الجنة ، والصخرة على قرني ثور من الفردوس ، والثور على ظهر حوت من الكوثر ، والحوت على البحر ، والبحر على جهنم ، وجهنم على متن الريح ، ومتن الريح على حجاب من ظلمة ، والحجاب على الثرى ، والى الثرى ينتهي علم الخلائق من اهل السموات واهل الارض ، فذلك قوله تعالى « له ما في السموات وما في الارض وما بينهما وما تحت الثرى ».
وقيل : ما تحت الثرى هو التراب الرطب مقدار خمسمائة عام تحت الارض ، ولولا ذلك لاحرقت النار الدنيا وما فيها ، وهي الصخرة التي تحت الارض السابعة ، وهي صخرة خضراء فيها كتب الكفار اسمها سجين.
وقيل : ان الارض على الماء ، والماء على الحوت ، وهو على الصخرة ، وهي