على قرني الثور ، وهو على الثرى ، ولا يعلم ما تحته الا الله تعالى (١).
* وان تجهر بالقول فانه يعلم السر واخفى [ الآية : ٧ ]
اي : وان تجهر بذكر الله ودعائه ، فاعلم انه غني عن جهرك ، فانه يعلم السر واخفى. والسر ما لا يرفع به صوته ، واخفى ما يحدث به نفسه ولا يلفظ به.
وقيل : السر ما حدث به غيره خافضا به صوته ، واخفى ما خطر بباله ، او كلم به نفسه.
وقيل : السر ما تفكرت فيه ، واخفى ما لم يخطر ببالك وعلم الله ان نفسك تحدث به بعد زمان.
* فاخلع نعليك انك بالواد المقدس طوى [ الآية : ١٢ ]
روى الصدوق عليه الرحمة في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده عن سعد بن عبد الله القمي انه سأل القائم ـ عليه السلام ـ عن مسائل ، من جملتها انه قال قلت : فأخبرني يا بن رسول الله عن أمر الله تبارك وتعالى لنبيه موسى ـ عليه السلام ـ « فاخلع نعليك انك بالواد المقدس طوى » فان فقهاء الفريقين يزعمون انها كانت من اهاب الميتة.
فقال ـ عليه السلام : من قال ذلك فقد افترى على موسى ـ عليه السلام ـ واستجهله في نبوته ، لان الامر فيها ما خلا من خطيئتين : اما ان تكون صلاة موسى ـ عليه السلام ـ فيها جائزة او غير جائزة.
فان كانت صلاته جائزة ، جاز له لبسهما في تلك البقعة ، اذ لم تكن مقدسة
____________
(١) راجع نور الثقلين : ٣ / ٣٦٨ ـ ٣٧٢.