(سورة الشرح)
* فاذا فرغت فانصب * والى ربك فارغب. [ الآيتان : ٧ ـ ٨ ]
عن أبي جعفر وابي عبد الله وغيرهما ـ عليهم السلام : وانصب من النصب وهو التعب. اي : لا تشتغل بعد الصلاة بالراحة (١).
مثل النوم والاكل ، وعدم الاشتغال بشيء ، بل اشتغل بالعبادة ، واوصل بعضها ببعض ، ولا تخل وقتاً من اوقاتك فارغاً لم تشغله بعبادة ، فيكون المراد التعقيب ، وهو الدعاء بعد الصلاة.
وعن ابي عبد الله ـ عليه السلام : هو الدعاء في دبر الصلوات وانت جالس (٢).
فيكون اشارة الى استحباب التعقيب ، كما هو المشهور والمجمع عليه ، وهو الاشتغال بعد الفريضة بالدعاء والمسألة ، كما تدل عليه الاخبار من الخاصة والعامة.
وفي تفسير القمي : اذا فرغت من حجة الوداع ، فانصب امير المؤمنين ـ عليه السلام ـ وروي عن ابي عبد الله ـ عليه السلام : « فاذا فرغت » من نبوتك « فانصب » علياً « والى ربك فارغب » في ذلك (٣).
وفي الكافي عنه ـ عليه السلام : فاذا فرغت فانصب علمك واعلن
____________
(١) مجمع البيان : ٥ / ٥٠٩.
(٢) نفس المصدر.
(٣) تفسير القمي : ٢ / ٤٢٨ ـ ٤٢٩.