بالرجوع حين رجع عبد الله بن أبي فعصمهم الله ، وبقي رسول الله صلىاللهعليهوآله في سبعمائة.
أقول : بنو سلمة وبنو حارثة حيان من الأنصار فبنو سلمة من الخزرج وبنو حارثة من الأوس.
وفي المجمع ، : روى ابن أبي إسحاق والسدي والواقدي وابن جرير وغيرهم وقالوا : كان المشركون نزلوا بأحد يوم الأربعاء ـ في شوال سنة ثلاث من الهجرة ، وخرج رسول الله صلىاللهعليهوآله إليهم يوم الجمعة ، وكان القتال يوم السبت النصف من الشهر ، وكسرت رباعية رسول الله صلىاللهعليهوآله وشج في وجهه ـ ثم رجع المهاجرون والأنصار بعد الهزيمة ـ وقد قتل من المسلمين سبعون ، وشد رسول الله بمن معه حتى كشفهم ، وكان المشركون مثلوا بجماعة ، وكان حمزة أعظم مثلة.
أقول : الروايات في قصة أحد كثيرة جدا ولم نرو من بينها فيما تقدم ويأتي إلا النزر اليسير الذي يتوقف عليها فهم معاني الآيات النازلة فيها ، فالآيات في شأن القصة أقسام :
فمنها : ما تتعرض لفشل من فشل من القوم وتنازع أو هم أن يفشل يومئذ.
ومنها : ما نزل ولحنه العتاب واللوم على من انهزم وانكشف عن رسول الله صلىاللهعليهوآله وقد كان الله حرم عليهم ذلك.
ومنها : ما يتضمن الثناء على من استشهد قبل انهزام الناس ، ومن ثبت ولم ينهزم وقاتل حتى قتل.
ومنها : ما يشتمل على الثناء الجميل على من ثبت إلى آخر الغزوة وقاتل ولم يقتل.
* * *
( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا أَضْعافاً مُضاعَفَةً وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ـ ١٣٠. وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ ـ ١٣١. وَأَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ـ ١٣٢. وَسارِعُوا