وفي نهج البيان ، عن الباقر والصادق عليهالسلام : أنه القمار والسحت والربا والأيمان.
وفي تفسير العياشي ، عن أسباط بن سالم قال : كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام فجاءه رجل ـ فقال له : أخبرني عن قول الله : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ ) ، قال : عنى بذلك القمار ، وأما قوله : ( وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ) ـ عنى بذلك الرجل من المسلمين يشد على المشركين وحده ـ يجيء في منازلهم فيقتل فنهاهم الله عن ذلك
أقول : الآية عامة في الأكل بالباطل ، وذكر القمار وما أشبهه من قبيل عد المصاديق وكذا تفسير قتل النفس بما ذكر في الرواية تعميم للآية لا تخصيص بما ذكر.
وفيه ، عن إسحاق بن عبد الله بن محمد بن علي بن الحسين قال : حدثني الحسن بن زيد عن أبيه عن علي بن أبي طالب عليهالسلام قال : سألت رسول الله صلىاللهعليهوآله عن الجبائر تكون على الكسير ـ كيف يتوضأ صاحبها؟ وكيف يغتسل إذا أجنب؟ قال : يجزيه المسح بالماء عليها في الجنابة والوضوء ، قلت : فإن كان في برد يخاف على نفسه ـ إذا أفرغ الماء على جسده؟ فقرأ رسول الله صلىاللهعليهوآله : ( وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً ).
وفي الفقيه ، قال الصادق عليهالسلام : من قتل نفسه متعمدا فهو في نار جهنم خالدا فيها ، قال الله تعالى : ( وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً ـ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ عُدْواناً وَظُلْماً ـ فَسَوْفَ نُصْلِيهِ ناراً وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيراً ).
أقول : والروايات كما ترى تعمم معنى قوله : ( وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ) الآية كما استفدناه فيما تقدم ، وفي معنى ما تقدم روايات أخر.
وفي الدر المنثور ، أخرج ابن ماجة وابن المنذر عن ابن سعيد قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنما البيع عن تراض.
وفيه ، أخرج ابن جرير عن ابن عباس : أن النبي صلىاللهعليهوآله باع رجلا ثم قال له : اختر فقال : قد اخترت فقال : هكذا البيع.
وفيه ، أخرج البخاري والترمذي والنسائي عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : البيعان بالخيار ما لم يفترقا أو يقول أحدهما للآخر : اختر.
أقول : قوله : البيعان بالخيار ما لم يتفرقا مروي من طرق الشيعة أيضا ، وقوله : أو يقول أحدهما للآخر : اختر لتحقيق معنى التراضي.