عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ ) ـ قال : نحن الناس.
وفي الكافي ، بإسناده عن بريد عن الباقر عليهالسلام في حديث : « أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ » ـ نحن الناس المحسودون ، الحديث.
أقول : وهذا المعنى مروي عن أئمة أهل البيت عليهالسلام مستفيضا بطرق كثيرة مودعة في جوامع الشيعة كالكافي ، والتهذيب ، والمعاني ، والبصائر ، وتفسيري القمي والعياشي ، وغيرها.
وفي معناها من طرق أهل السنة ما عن ابن المغازلي يرفعه إلى محمد بن علي الباقر عليهالسلام في قوله تعالى : ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ ) » ـ قال : نحن الناس والله.
وما في الدر المنثور ، عن ابن المنذر والطبراني من طريق عطاء عن ابن عباس : في قوله : « أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ » قال : نحن الناس دون الناس : ، وقد روي فيه أيضا تفسير الناس برسول الله صلىاللهعليهوآله عن عكرمة ومجاهد ومقاتل وأبي مالك ، وقد مر فيما قدمناه من البيان : أن الظاهر كون المراد بالناس رسول الله صلىاللهعليهوآله وأهل بيته ملحقون به.
وفي تفسير العياشي ، عن حمران عن الباقر عليهالسلام « فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ » قال : النبوة ، « وَالْحِكْمَةَ » قال : الفهم والقضاء ، « و ( مُلْكاً عَظِيماً ) » قال : الطاعة.
أقول : المراد بالطاعة الطاعة المفترضة على ما ورد في سائر الأحاديث ، والأخبار في هذه المعاني أيضا كثيرة ، وفي بعضها تفسير الطاعة المفترضة بالإمامة والخلافة كما في الكافي بإسناده عن بريد عن الباقر عليهالسلام.
وفي تفسير القمي ، في قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا ) الآية ـ قال : الآيات أمير المؤمنين والأئمة عليهمالسلام.
أقول : وهو من الجري.
وفي مجالس الشيخ ، بإسناده عن حفص بن غياث القاضي قال : كنت عند سيد الجعافرة جعفر بن محمد عليهالسلام ـ لما قدمه المنصور فأتاه ابن أبي العوجاء وكان ملحدا ـ فقال : ما تقول في هذه الآية : « كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا