( بحث روائي )
في تفسير القمي ، قال : قال : بعث الله شعيبا إلى مدين ـ وهي قرية على طريق الشام فلم يؤمنوا به.
وفي تفسير العياشي ، عن أحمد بن محمد بن عيسى عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليهالسلام : في قول الله : « إِنِّي أَراكُمْ بِخَيْرٍ » قال : كان سعرهم رخيصا.
وفيه ، عن محمد بن الفضيل عن الرضا عليهالسلام قال : سألته عن انتظار الفرج فقال : أوليس تعلم أن انتظار الفرج من الفرج؟ ثم قال : إن الله تبارك وتعالى يقول : « وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ ».
أقول : قوله : ليس تعلم بمعنى لا تعلم وهي لغة مولدة.
وفي المعاني ، بإسناده عن عبد الله بن الفضل الهاشمي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قلت : فقوله عز وجل : « وَما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللهِ » وقوله عز وجل : « إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ ـ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ »؟ فقال : إذا فعل العبد ما أمر الله عز وجل به من الطاعة ـ كان فعله وفقا لأمر الله عز وجل وسمي العبد موفقا ، وإذا أراد العبد أن يدخل في شيء من معاصي الله ـ فحال الله تبارك وتعالى بينه وبين تلك المعصية فتركها ـ كان تركه لها بتوفيق الله تعالى ، ومتى خلى بينه وبين المعصية فلم يحل بينه وبينها ـ حتى يتركها فقد خذله ولم ينصره ولم يوفقه.
أقول : محصل بيانه عليهالسلام أن توفيقه تعالى وخذلانه من صفاته الفعلية فالتوفيق هو نظمه الأسباب بحيث تؤدي العبد إلى العمل الصالح أو عدم إيجاده بعض الأسباب التي يستعان بها على المعصية. والخذلان خلاف ذلك. وعلى ذلك فمتعلق التوفيق الأسباب لأنه إيجاد التوافق بينها وهي المتصفة بها ، وأما توصيف العبد به فمن قبيل الوصف بحال المتعلق.
وفي الدر المنثور ، أخرج أبو نعيم في الحلية عن علي قال : قلت : يا رسول الله أوصني. قال : قل : ربي الله ثم استقم. قلت : ربي الله وما توفيقي إلا بالله ـ عليه توكلت وإليه أنيب. قال : ليهنئك العلم أبا الحسن ـ لقد شربت العلم شربا ونهلته نهلا.
أقول : وقد تقدمت الإشارة إلى نبذة من معنى الجملة.
وفيه ، أخرج الواحدي وابن عساكر عن شداد بن أوس قال : قال رسول الله