والحيض وأخرجت الأخلاط المحترقة والكيموسات العفنة خصوصاً مع الفُوَّة (١) ، والنطول بطبيخها والجلوس فيه يسهل الولادة ويسقط المشيمة وينقي الرحم ويحلل الصلابات والبواسير ، وبقلتها وبزرها يصلحان الشعر المتساقط والنخالة (٢) والسعفة ، وهي تصدع وتنتن العرق وتولد كيموساً غليظاً ويصلحها السكنجبين ، ولا يجوز استعمالها إِذا كان في البدن حمى ، وشربتها خمسة دراهم أو من بقلتها إلى عشرة دراهم ، وبدلها البزر » (٣) .
قال سعيد جرجس كوبلي : « الحلبة : غنية بالبروتين والنشا والفوسفور ، وهي تماثل زيت كبد السمك .
توصف الحلبة للمرضعات بعد الوضع مباشرة لزيادة إِفراز الحليب ، وللذين يشكون من قلة الشهية ، وفقر الدم (٤) ، وللنحلاء .
تمزج الحلبة بالعسل للمصابين بالإِمساك المزمن لعلاج الصدر والحلق والسعال والربو والضعف الجنسي (٥) .
للمصابين بالسكري : تنقع الحلبة عند المساء في الماء وفي الصباح يؤخذ من مائها شراباً ومن ثم يزدا ماءً وتكرر العملية لمدة اسبوع .
قال د : أمين رويحة :
TRIGONELL FOENUM GRAECUM
______________________
(١) الفُوَّة : وتسمى عروق الصباغين . ( تذكرة أولي الالباب : ج ١ ص ٢٥٢ ) .
(٢) النخالة : هي كناية عن شيء يشبه النخالة وهي قشور تتساقط من الشعر عند المشط وتسمى الإِبرية .
(٣) تذكرة اُولي الالباب : ج ١ ص ١٢٦ .
(٤) فقر الدم : نقص به واضطراب في تكوينه ، يصحبه شحوب وبهر وخفقان اي زيادة مؤقتة في سرعة نبضات القلب لانفعال أو إِجهاد أو مرض .
(٥) أسرار الطب العربي : ص ٤٨ .