ذلك الزيت ، ومحتواها من المواد المغذية يبلغ المقادير التالية في كل مائة غرام منها : البروتئين ٩١ ، ٢٨ ، المواد الدهنية ٣٦ ، ٧ ، النشاء ٧٢ ، ٤٠ ، علاوة على الفسفور ومادتي مكولين والتريكونيلين اللتين تقاربان في تركيبهما حمض النيكوتينيك احد أحماض زمرة الفيتأمين ( ب ـ B ) .
ويشيع استعمال الحلبة لدى العامة ، فهي تعطي للمراضع عقب الوضع مباشرة لزيادة إفراز الحليب ، كما تعطي للفتيات في فترة البلوغ لمفعولها المنشط للطمث ، وتوصف أيضاً لمن يشكو ضعف البنية وقلة الشهوة للطعام ، وفاقة الدم .
وقد قامت بعض المعامل الافرنسية باستخراج خلاصات (١) الحلبة وجعلتها شراباً سائغاً لا رائحة له ، يُسمّى « بيوتريكون » ويوصف هذا الشراب للنحيلين قصد زيادة اوزانهم ، وفتح شهيتهم إِلى الطعام .
وكان الأقدمون يخلطون الحلبة مع العسل ويقدمونهما كدواء للإِمساك المعند ، كما وصفها الاطباء العرب كعلاج للصدر والحلق والسعال والربو والضعف الجنسي والبلغم والبواسير .
وتفيد الحلبة كذلك في إزالة الكلف من الوجة . ( الغذاء لا الدواء ص ٣٢٨ ) .
قال د . محمد رفعت : « تحتوي الحلبة على نسبة كبيرة من المواد الزلالية نحو ٣٠ في الماءة ، ومواد زيتية ٧ في المائة ، وهي تسبب كثرة لبن المرضع وفيها فيتامين ( أ ) و ( ب ) و ( د ) . وهي مقوية للمعدة ، مسكِّنة للنزلات الصدرية كالسعال وضيق النفس والربو ، طاردة للديدان . وتؤكل خضراء ، والحلبة المستنبتة ، أي المروية مقوية
______________________
(١) الافضل أن تؤكل الحلبة خام أي كما هي ؛ لأن خلاصة الحلبة المصنعة في المصانع لا تخلو من إضافة مواد كيمياوية مؤثرة على بعض اعضاء البدن ، وإضافة المواد الكيماوية هي للوقاية من فساد تلك الخلاصة ؛ ولا ضرر من تناول الحلبة وهي غضة بشرط مع الخبز أو السكنجبين لانها تصدع الرأس بالإكثار منها .