في الاشهر الاُولى من الحمل أو في الاشهر الاخيرة وكذلك فإن حالة الاُم الصحية وسلامة كبدها وكلوتيها والتداخلات الدوائية لها عظيم الاثر في كبح جماح المشكلة أو تفاقمها .
ب ـ العوامل الجينية والمشيمي : ما ذكرناه في الفقرة الماضية عند اعطاء النيوميسين عن طريق الفم الذي لا يجتاز الامعاء فإن هنالك ادوية ذات وزن جزئي عال يمنعها من اجتياز المشيمة ، والمشيمة هي العضو الذي يتلقى الجنين عبره الغذاء من اُمه فالدواء الذي يجتاز المشيمة لن يؤثر باي حال على الجنين ويؤثر ثخن الغشاء العثيمي على قابلية نفوذ الادوية من خلاله كما يؤثر الوزن الجزئي للدواء على ذلك فالادوية التي يفوق وزنها الجزئي ( ١٠٠٠ ) لن تمر عبر المشيمة أما الادوية التي تزن اقل من ( ٦٠٠ ) فتمر بسهولة .
ولا شك ان لقابلية الادوية في الذوبان بالشحوم دورا هاما في تكوين المشكلة وكذلك درجة حموضة هذه الادوية وتشردها وقلويتها .
لقد قام العلماء في سبيل معرفة نتائج استعمال الادوية على الحمل باستعمال حيوانات الاختبار ولا شك انها طريقة نافعة احيانا ويعيبها وجود فروق نوعية وهامة بين النتائج المسجلة عند الحيوانات وأجنتها والنتائج المسجلة عند اجنة بني البشر فقد يكون الدواء ذا تأثير مشوّه عند الحيوان ولكنه سليم عند الإِنسان والعكس صحيح .
ولذلك قامت منظمة الادوية والاغذية الاميركية بوضع تصنيف خاص ينبع من درجة خطورة الدواء وسلامته وهذا التصنيف هو كالتالي :
A : الدواء سليم بشكل موثوق .
B : الدواء سليم على الحيوان ، ولم تثبت الدراسات وجود ضرر على جنين الإنسان .
C
: الدواء مؤذ للحيوان ، ولا توجد دراسة للدواء تثبت اذاه على جنين الإِنسان