ورقه ويؤكل ، ومن الشلجم البري صنف آخر ينبت في البراري الممطرة بالقرب من الغدران ، وأصله على قدر الكبار من الجبار ، ويعلو عليه فرع مقدار عظم الذراع ، وعليه ورقات متقطعات مثل ورق الشلجم البستاني ، إلّا أنه أدق منه وألطف ، وفيه تشريف من أوله إلى آخره ، وبزره شبيه ببزر الشلجم ، إلا أنه إلى السواد وورقه أملس لا خشونة فيه وأصله يؤكل مطبوخاً .
ومن الشلجم صنف يسمى أبو شاد وهو شلجم يزرع في البساتين صغيره أحمر ، وبزره ألطف من بزر الشلجم وله ساق في مقدار ثلاثة أصابع مضمومة » (١) .
أضرار الشلجم :
قال الانطاكي : « يولد الرياح ، ويصدع المحرور ويصلحه السكنجبين » (٢) .
قال ابن البيطار : « عسر الانهضام ، وإذا عمل الشلجم بالماء والملح كان أقل لغذائه إذا أُكل » (٣) .
منافع الشلجم :
قال الأنطاكي : « الشلجم : يدر الفضلات (٤) كلها خصوصاً البول ، ويفتح السدد ، من الاستسقاء ، واليرقان ، والحصى ، وأوجاع الظهر ، ويحد البصر جداً ، وينفع من السعال وبزره أبلغ فيما ذكر ، خصوصاً في تهييج الباه ، وتفتيت الحصى ، وعروق اللفت إذا هرست وجعلت على الورم حللته ، وعصارة عروق الشلجم ، تجلو الكلف (٥) .
______________________
(١) الجامع لمفردات الأدوية والأغذية : ج ٣ ص ٦٧ .
(٢) تذكرة أُولي الألباب : ج ١ ص ٢١٧ .
(٣) الجامع لمفردات الأدوية والأغذية : ج ٣ ص ٦٧ .
(٤) الفضلات : الفضلات عامة في جميع العلل ، وتارة تأتي فضلات الآدمي من بول وغائط ( ذيل التذكرة ص ١٢٧ ) .
(٥)
الكلف ( قناع الحبل ) : يظهر عند كثير من النساء اثناء فترة الحمل بقع جلدية
زيتونية اللون ،