واحتجزت في أمكنة ضيقة في ممرها ، وبغير ذلك هناك عدد كبير من الناس يحملون حصاة في الكلية أو المرارة منذ سنوات ولكنهم لا يشعرون بوجودها .
ومن نتائج القبض على الامعاء نفسها أيضاً اصابة الشرج بتقرحات صغيرة ( تشقق ) مؤلمة جداً ، وعلى الأخص اثناء عملية التبرز وبعدها .
والقبض يؤدي إلى إِصابة الشرج بالبواسير . وهي أوردة صغيرة احتقن الدم فيها وارتخت جدرانها من جراء هذا الاحتقان .
ومن البواسير ما هو داخل الشرج ومنها ما يكون في خارجه ، يُرى بالعين ويلمس باليد . فإِذا ما جرحت البواسير اثناء التبرز ومرور الكتل البرازية الجافة عليها نزفت دماً .
وقد تلتهب وتتعفن بوصول جراثيم من البراز إلى داخلها فتصبح مؤلمة أشد الألم وعلى الأخص عند التبرز ، وعند ذاك يعمد المصاب إِلى الامساك عن التبرز ليتجنب آلامه وتطول مدة احتقان البراز في المستقيم ويزداد جفافاً حتى يصبح كتلة صلبة بحجم كبير لا يمكن اخراجها إلى خارج الامعاء إلا بتفتيتها إلى قطع صغيرة باصبع تدخل إلى داخل الشرج . هذا وليس من شأننا هنا أن نبحث عن طرق تداوي البواسير لئلا نطيل الحديث ونخرج عن نطاق بحثنا .
وأخيراً لا يفوتنا أن نذكر أن ضغط البراز على جدار الامعاء في حالات القبض ، كما أسلفنا ، يهيئ للإِصابة بسرطان الامعاء وخصوصاً في المستقيم .
وقد دلت الاحصاءات أن في ( ١١٤٨ ) حالة من الإِصابة بسرطان الامعاء كان السرطان في ( ١٠٢٢ ) حالة منها متوضعاً في المستقيم ونتيجة لإِصابة سابقة بالقبض المزمن .
والإِصابة بالسرطان في حد ذاتها ليست من الامراض الوراثية ولكن هناك عائلات تورث الاستعداد للاصابة إذا ما تهيأت الظروف لذلك .