وفي الجلد تظهر أعراض التسمم بغازات القبض على صورة غزارة في العرق مع سوء راحته .
وظهور طفح في بعض أجزاء الجلد تشبه ( الشري ) أو ( الأكزيما ) مصحوبة بحكّة ، وأحياناً بافرازات مصلية . ويصاب الوجه ببثور صغيرة ( اكنة Akne ) وما هو ما يسمية العامة ( بحب الصبا ) .
وتظهر في الفم بقع دائرية صغيرة بيضاء اللون في وسطها فقاقيع صغيرة مؤلمة ، ومملوءة بسائل أصفر . كما تصاب اللثة بالتهاب عفن ( بيوريه Pyorrhoe ) يسبب سقوط الاسنان المبكر . وقد يمتد هذا الالتهاب العفن أيضاً إلى الحلق والبلعوم ويعوق عمليتي مضغ الطعام وبلعه .
واستمرار الاضطراب في الامعاء ، والقبض الناتج عنها يعوق امتصاص الفيتامينات والأملاح اللازمة لصحة الدم والجسم ، وخصوصاً أملاح الكلس ، فتصاب عظام الجسم ومفاصله بآلام مستمرة وتظهر في الجسم اعراض الافتقار إلى الفيتامينات .
ونذكر أيضاً باختصار ان سموم القبض تصيب الجهاز البولي ( وعلى الأخص الكلية ) بتخرشات مؤذية ، فيضطرب عملها وتكثر الأملاح في البول . مما يهيىء للإِصابة بالحصاة البولية ، وداء النقرس وهو مرض تنتفخ فيه المفاصل الصغيرة على الأكثر كمفاصل الأصابع في اليدين والقدمين من جراء توضُّع أملاح البول بالقرب منها ، وتصبح كل حركة فيها مؤلمة ، وهذا ما يسميه العامة ( بداء الملوك ) .
والقبض يزيد في كمية ( الكولليسترين ) في الدم ، تفرزه المرارة ويترسب في داخلها بشكل بلورات صغيرة ( رمل ) أو حصوات صغيرة أو كثيرة .
والمعروف عن حصوات
المرارة وحصوات البول انها تسبب نوبات من الألم الشديد جداً ( كوليك Kolik
قولنج ) والواقع أن وجود حصاة في الكلية أو المرارة لا يسبب بحد ذاته أي ألم للمصابين بها إلا إذا تحركت الحصاة للنزول من مكمنها