الحالة يصفر لون الوجه نتيجة للإِصابة ( بفقر الدم ) .
وأما الأوعية الدموية فإِنها تنكمش وتضيق ، فيرتفع فيها ضغط الدم قليلاً ، وتبرد الأطرف ( اليدين والقدمين ) للنقص فيما يصل إِليها من الدم بفعل تضيُّق الأوعية الدموية .
وسموم الأمعاء تحدث خفقاناً في القلب وتقطعاً في النبض ، أحياناً ترافقه آلام تمتد كآلام الذبحة الصدرية ـ من القلب نحو الكتف الايسر ـ وتصحبها برودة في الاطراف وانقباض في الصدر وعَرَق بارد فوق سطح الجسم .
أما الجهاز التنفسي فإِنه يتضرر من القبض ضرراً مضاعفاً ، فانتفاخ الامعاء بالغازات المتولدة عن القبض يرفع الحجاب الحاجز ، كما أسلفنا ، فتضيق بذلك سعة الصدر ، وينقص اتساع الرئة عند التنفس ( النفس القصير ) . وفيما عدا ذلك فإن سموم الأمعاء التي تصل بواسطة الدم إلى جهاز التنفس تخرش جلده المخاطي ( رشح ) مما يسبب السعال الجاف وبحة الصوت ، وخصوصاً عند من يكثرون الكلام كالمغنين والخطباء والمعلمين . . الخ .
وفي حالات القبض الشديد تظهر رائحة البراز في هواء الزفير ـ الهواء الخارج من الرئة ـ لأن الرئة ، كما اسلفنا ، تطرد بهواء التنفس إِلى خارج الجسم بعض الغازات والسموم التي امتصتها من الامعاء .
ويتضرر الجهاز العصبي أيضاً بسموم الامعاء ، فيرافق القبض صداع ودوار وقلق ، أو نوم مضطرب تقطعه أحلام مزعجة . وتنحط قوى الجسم العضلية والنفسية فيضطرب المزاج .
هذا وقد تضغط الكتل البرازية المتجمعة في الامعاء الغليظة على بعض الأعصاب في الحوض الصغير كالعصب الوركي ( عرق النسا ) وتحدث فيه آلاما شديدة ( نويرالجي Neuralgie ) . فالكثير من آلام الظهر ومنها ما يسمى ( بالاسباتيك ) يرجع مرده إلى القبض والسموم المتولدة عنه . ولذا فإنها لا تزول إلا بزواله .