وادخار المواد ، وإفراز المصنوعات ، وتكوين البروتينات ، وبعد كل هذا نقف قليلاً لنوجه سؤالاً إلى الأطباء والعلماء العقلاء الذين يمرون على هذه الآيات وهم عنها معرضون ! أجيبونا على هذه الدقة العظيمة من صممها ؟ وعلى هذه الروعة الكامنة مَن هندسها ؟ وهل تقود هذه الى الخشوع والتبتل أم إلى الشرود والجفاف ؟ وهل تعمق الإيمان أم تزعزع اليقين ؟ وهل تفتح ينابيع الرحمة أم توصدها وتجعل القلب كقساوة الحجر ؟ أم تقود إلى الانكباب على المتاع الرخيص والانقياد إلى الملذات والشهوات وحب الجاه ؟ أم أن هذه المعلومات تعمق الهوة ما بين العلم والدين والأطباء والخالق الذي فطرهم ؟ ام ان الطب صومعة كفر وزاوية إلحاد أم أن الطب يقود إلى الانفلات وجم الفتات وتقليب الصفحات ؟ وتكديس أوراق البنكنوت ! اللهم لا . . .
( أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَىٰ ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّىٰ فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ أَلَيْسَ ذَٰلِكَ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَىٰ ) سورة القيامة . ( الطب محراب الإيمان ص ٢٦٣ ـ ٢٦٩ ) .