واخرى مختصرة لكتاب الفهرست للشيخ نفسه ، وبهذا يتفق مااورده السيد بحر العلوم مع مااورده المؤرخ الشهير اية الله اغا بزرك الطهراني ، حينما كتب عن حياة الشيخ الطوسي رسالة قيمة ، قدم بها لتفسير التبيان المطبوع في النجف الاشرف.
ما ان استقلّ الشيخ الطوسي بزعامة المذهب الامامي عند وفاة الشريف المرتضى عام٤٣٦ في بغداد حتّى صارت داره في الكرخ مأوى الأُمّةٌ ومقصد الوفّاد وقد انهال العلماءعلى دروسه ، واجتمع تحت منبره جمعٌ من التلاميذ بلغ عددهُم اكثر من ثلثمائةِ مجتهدٍ ١ ، ومن العامّة مالا يُحصى كثرةً ٢.
وقد اورد العلامة اية الله اغاز بزرك الطهراني في مقدّمة التبيان ، وكذلك السيد محمّد صادق بحر العلوم في مقدّمة رجال الطوسي واماليه قائمةً باسماء تلامذة الشيخ الطوسي بلغ عددهم فيها ستة وثلاثين شخصاً ، ويبدو أنّ هؤلاء الذين ذكرت أسماؤهم في كتب التراجم كانوا من المشاهير فعرفوا ، بينما خُفيت أسماءُ غيرهم إمَا لقلَة آثارهم ، أو لضياعها ، او لأنّهم لم يتركوا أثراً أصلاً.
وهنا نورد ماذكره علماء الرجال والمفهرسون من أسماءِ تلاميذِ الشيخِ الطوسي ٣ حسب حروف الهجاء :
١. الشيخ الفقيه آدم بن يونس بن أبي المهاجر النسفي.
٢. الشيخ المؤلف ابوبكر أحمد بن الحسين بن احمد الخزاعي النيسابوري.
٣. الشيخ أبو طالب إسحاق بن محمد بن الحسن بن الحسين بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه القمّي.
__________________
١. أسد حيدر ، الإمام الصادق ، ج ٢ ، ص ٣١٧ ، وانظر القمّي ، الكنى والألقاب ، ج ٢ ، ص ٣٦٣.
٢. المامقاني ، تنقيح المقال في احوال الرجال ، ج ١ ، ص ١٩٤.
٣. الطهراني ، مقدّمة تفسير التبيان ، ج ١ ، ص ٤٢ ومابعدها ، وبحر العلوم ، مقدّمة أمالي الشيخ الطوسي ، ص ٢٤ وما بعدها ، ومقدّمه الفهرست.