أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ليس لهم معي أمر ، وعلي من بعدي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ليس لهم معه أمر ، ثم ابني الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ليس لهم معه أمر ، ثم عاد فقال : أيها الناس ، إذا أنا استشهدت فعلي أولى بكم من أنفسكم ، فإذا استشهد علي فابني الحسن أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم ، فإذا استشهد الحسن فابني الحسين أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم ، فإذا استشهد الحسين فابني علي بن الحسين أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم ليس لهم معه أمر ، ثم أقبل علي ـ عليه السلام ـ فقال : يا علي ، إنك ستدركه فأقرأه مني السلام ، فإذا استشهد فابني محمد أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم ، وستدركه أنت يا حسين فأقرأه مني السلام ، ثم يكون في عقب محمد رجال ، واحد بعد واحد ، وليس منهم أحد إلا وهو أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم ليس لهم معه أمر ، كلهم هادون مهتدون (١).
__________________
أنساب الاشراف للبلاذري ج ٢ ص ١١٢ ح ٤٩ ، ذخائر العقبى ص ٦٧ ، المناقب للخوارزمي الحنفي ص ١٣٥ ح ١٥٢ ، ميزان الاعتدال للذهبي ج ٣ ص ٢٩٤ ، الصواعق المحرقة ص ١٢٢ ح ٤ ، شرح نهج البلاغه لابن ابي الحديد ج ١٩ ص ٢١٧ وج ١٢ ص ٤٩.
(١) فقد نص النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ على الائمة الاثني عشر ـ عليهم السلام ـ تارة بعددهم وتارة بإسمائهم.
أما النص على عددهم : فقد رواه جمهور علماء المسلمين من أئمة الحديث وأهل السير والتواريخ بي رقق عديدة ، فقد أخرجه أحمد بن حنبل في مسنده ج ١ ص ٣٩٨ وص ٤٠٦ وج ٥ ص ٨٩ عن جابر بن سمرة قال : سمعت رسوال الله ـ صلى الله عليه وآله ـ يقول في حجة الوداع : لا يزال هذا الدين ظاهرا على من ناواه ولا يضره مخالف ولا مطارق حتى يمضي من امتى إثنا عشر اميرا كلهم من قريش.
واخرج مسلم في صحيحه ج ٣ ص ١٤٥٢ ـ ١٤٥٣ ح ٥ ـ ، عن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ انه قال : لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة ويكون عليهم أثنا عشر خليفة كلهم من قريش.