__________________
وفي بعضها : لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم إثنا عشر رجلا كلهم من قريش.
وفي بعضها : لا يزال الاسلام عزيزا الى اثني عشر خليفة كلهم من قريش.
وفي صحيح البخاري ج ٩ كتاب الاحكام ص ١٠١ عن جابر بن سمرة أن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ قال : (يكون بعدي أثنا عشر أميرا) فقال كلمة لم أسمعها ، فقال أبي : إنه قال : (كلهم من قريش).
وفي كنز العمال ج ١١ ص ٦٢٩ ح ٣٣٠٦٥ عن النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ انه قال : (يكون بعدي أثنا عشر خليفة).
وأيضا ابن حجر في صواعقه الباب ١١ فصل ٢ ص ١٨٩ ، والقندوزي الشافعي في ينابيع المودة باب ٧٧ ص ٤٤٤ وص ٤٤٥ ط ٨.
وأما النص على اسمائهم :
فقد ذكره القندوزي الحنفي في ينابيع المودة بطرق مختلفة باب ٧٦ ص ٤٤١ وص ٤٤٢ وص ٤٤٣ ، باب ٧٧ وص ٤٤٥ ص ٤٤٧ وباب ٩٣ ص ٤٨٦ وص ٤٨٧.
وفي الباب ٩٤ ص ٤٩٤ عن جابر بن يزيد الجعفي قال : سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول : قال لي رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ : يا جابر إن أوصيائي وأئمة المسلمين من بعدي أولهم علي ، ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي المعروف بالباقر ستدركه يا جابر فإذا لقيته فأقرءه مني السلام ثم جعفر بن محمد ثم موسى بن جعفر ثم علي بن موسى ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم القائم اسمه اسمي وكنيته كنيتي ابن الحسن بن علي ذاك الذي يفتتح الله تبارك وتعالى على يديه مشارق الارض ومغاربها ، ذلك الذي يغيب عن أوليائه غيبة لا يثبت على القول بامامته إلا من امتحن الله قلبه للايمان.
قال جابر : فقلت : يا رسول الله فهل للناس الانتفاع به في غيبته ، فقال إي والذي بعثني بالنبوة ، إنهم يستضيئون بنور ولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن سترها سحاب ، هذا من مكنون سر الله ومخزون علم الله فاكتمه إلا عن أهله.
فالمحصل من ذلك أن الاحاديث الدالة على كون الخلفاء بعده ـ صلى الله عليه وآله ـ اثنى عشر ، لا تنطبق إلا على ائمة أهل البيت الاثني عشر ـ عليهم السلام ـ فلا يمكن أن تحمل هذه الأحاديث على الخلفاء بعده من أصحابه لقلتهم عن اثني عشر ، ولا يمكن أن تحمل على الخلفاء الأمويين أو العباسيين لأنهم يزيدون على العدد المذكور.