فصنع معاوية ما صنع ، وحلف لأخي الحسن أنه لا يجعل الخلافة لأحد من بعده من ولده ، وأن يردّها إليَّ إن كنت حيّاً ، فإن كان معاوية قد خرج من دنياه ولم يفِ لي ولا لأخي الحسن بما كان ضمن فقد والله أتانا ما لا قوام لنا به» (١).
كما أنّ من شروط تلك الهدنة :
أن لا يسمّي الإمام الحسن عليهالسلام معاوية أميرَ المؤمنين (٢).
وأن لا يقيم عنده شهادة (٣).
وأن يعمل معاوية بكتاب الله وسنة رسوله (٤).
وزاد بعضهم : وسنة الخلفاء الراشدين المهتدين ، وبعضهم زاد : وسنة الخلفاء الصالحين (٥).
____________________
(١) الفتوح ـ لابن أعثم ٥ / ١٢ ، وموسوعة كلمات الإمام الحسن عليهالسلام ـ للشيخ الشريفي / ٢٧٨.
(٢) بحار الأنوار ٤٤ / ٢ ، وعلل الشرايع ١ / ٢١٢ ط الحيدريّة ـ النجف الأشرف ، ومستدرك الوسائل ١٣ / ١٨٠.
(٣) علل الشرائع ١ / ٢١٢ ط الحيدريّة ـ النجف الأشرف ـ العراق ، ومستدرك الوسائل ١٣ / ١٨٠.
(٤) شرح نهج البلاغة ـ للمعتزلي ١٦ / ٢٢ عن المدائني ، وراجع الفتوح ـ المجلد الثاني ٤ / ٢٩١ ، وأضاف إلى ذلك : سنّة الخلفاء الصالحين أيضاً.
(٥) ويلاحظ هنا المغزى الذي يرمي إليه هذا التقييد بكلمة المهتدين أو بكلمة الصالحين.