وروي أنّه لمّا نام أمير المؤمنين عليهالسلام قام جبرئيل عند (١) رأسه ، وميكائيل عند رجليه ، وجبرئيل ينادي : بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب يباهي الله به الملائكة؟ (٢)
وروي أنّ الله عزّ وجلّ أوحى إلى جبرئيل وميكائيل أنّي قد جعلت عمر أحدكما أطول من الآخر ، فأيّكما يؤثر صاحبه بالزيادة؟ فلم يجيبا.
فأوحى الله إليهما : هذا عليّ بن أبي طالب قد آثر محمداً بعمره ، ووقاه بنفسه ، فاهبطا إليه واحفظانه ، فهبط جبرئيل وميكائيل ، الحديث (٣).
وأمّا المشركون فركبوا الصعب والذلول في طلب رسول الله صلىاللهعليهوآله . (٤)
قال الزهري : ولمّا دخل رسول الله صلىاللهعليهوآله وأبو بكر الغار أرسل زوجاً من حمام ، حتى باضا في أسفل الثقب ، والعنكبوت حتى تنسج بيتاً ، فلمّا جاء سرقاة بن مالك في طلبهما فرأى بيض الحمام ونسج (٥) العنكبوت ، قال : لو دخله أحد لانكسر البيض وتفسّخ [ بيت ] (٦) العنكبوت ، فانصرف.
____________
١ ـ كذا في المجمع ، وفي الأل : على.
٢ ـ مجمع البيان : ١ / ٣٠١. وفيه : بك الملائكة.
٣ ـ أمالي الطوسي : ٢ / ٨٣ ـ ٨٤ ، إحياء علوم الدين : ٣ / ٢٥٨ ، الروضة لشاذان : ٢ ( مخطوط ) ، إرشاد القلوب للديلمي : ٢٢٤ ، تأويل الآيات : ١ / ٨٩ ح ٧٦.
وأخرجه في البحار : ١٩ / ٣٩ وص ٦٤ وص ٨٥ ح ٣٦ وص ٨٦ ح ٣٧ عن بعض المصادر أعلاه.
٤ ـ مناقب ابن شهراشوب : ١ / ١٨٣.
٥ ـ في المجمع : وبيت.
٦ ـ من المجمع.