أين أكون إذا خضبت هذه من هذه؟ (١)
وكان النبي صلىاللهعليهوآله إذا لم ير (٢) عليّاً قال : أين حبيب الله ، وحبيب رسوله؟ (٣)
وكان أمير المؤمنين من أوثق أصحابه عنده.
روى محمد بن الحنفيّة أنّ الّذي قذفت به مارية وهو خصي يقال له مابور وكان المقوقس أهداه مع مارية (٤) إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله .
وكان (٥) سبب القذف أنّ عائشة قالت لرسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّ إبراهيم ليس منك ، وإنّه من فلان القبطي.
فبعث رسول الله صلىاللهعليهوآله عليّاً عليهالسلام وأمره بقتله ، فلمّا رأى عليّاً وما يريد به تكشّف حتى يتبيّن لعليّ أنّه أجبّ لا شيء له ممّا يكون للرجال ، فكفّ عليهالسلام عنه. (٦)
وفي خبر أنّه كان ابن عمّ مارية (٧) ، فأرسل عليّاً ليقتله ، فقال أمير المؤمنين : يا رسول الله ، أكون في أمرك كالسكّة المحماة ـ وفي رواية : أو المسمار المحمى ـ ولا يثنيني شيء حتى أمضي لما أمرتني به ، أو الحاضر يرى ما يرى الغائب.
__________________
١ ـ مناقب ابن شهراشوب : ٢ / ٢٢٠.
٢ ـ في المناقب : يلق.
٣ ـ مناقب ابن شهراشوب : ٢ / ٢٢١.
٤ ـ في المناقب : الجاريتين.
٥ ـ تفسير القمّي : ٢ / ٣١٨ ، عنه البحار : ٢٢ / ١٥٣ ح ٨.
٦ ـ مناقب ابن شهراشوب : ٢ / ٢٢٥.
٧ ـ أي الذي قُذفت به.