غَداة يُنادي والرماح تنوشُه |
|
وسمر العوالي اقتلوني ومالكاً |
فنجّاه منّي سبعة وشبابه |
|
وإنّي شيخ لم أكن متماسكاً |
وشدّ رجل من الأزد على محمد بن الحنفيّة وقال : يا معشر الأزد ، كرّوا.
فضربه محمد بن الحنفيّة ، فقطع يده ، وقال : يا معضر الأزد ، فرّوا.
فخرج الأسود بن البختري السلمي قائلاً :
ارحم إلهي الكهل (١) من سليم |
|
وانظر إليه نظرة الرحيم (٢) |
فقتله عمرو بن الحمق.
فخرج جابر الأزدي قائلاً :
يا ليت أهلي من عمار حاضري |
|
من سادة الأزد وكانوا ناصري (٣) |
فقتله محمد بن أبي بكر.
وكانت عائشة تنادي بأعلى صوتها : أيها الناس عليكم بالصبر ، فإنّما يصبر الأحرار.
فأجابها كوفيّ :
قلنا (٤) لها وهي على مهوات |
|
انّ لنا سواك اُمّهات |
في مسجد الرسول ثاويات
والتحم القتال وشكت السهام الهودج حتى كأنّه جناح نسر أو شوك قنفذ ،
__________________
١ ـ في المناقب : الكلّ.
٢ ـ كذا في المناقب ، وفي الأصل : الرحمة.
٣ ـ كذا في المناقب ، وفي الأصل : حاضري.
٤ ـ في المناقب : قلت.