رميتم عليّاً بالذي لم يضـرّه |
|
وليس له في ذاك نهي (١) ولا أمر |
فما ذنبه إن نال عثمان معشر |
|
أتوه من الأحياء يـجمـعهم مصر (٢) |
وكان عليّ لازماً قعر بيـته |
|
وهمّته التسبيح والحـمد والـذكر |
فما أنتما لا درّ درّ أبـيكـما |
|
وذكركم الشورى وقد وضح الأمر |
فما أنتما والنصر منّا وأنتما |
|
طليقا اُسارى ما تبوح به الـخمر (٣) |
وأرسل معاوية أبا مسلم الخولاني بكتاب إلى أمير المؤمنين عليهالسلام ، من جملته:
وكان أنصحهم لله خليفة الأوّل ، ثم خليفة خليفته ، ثم الخليفة الثالث المقتول ظلماً ، فكلّهم حسدت ، وعلى كلّهم بغيت ، عرفنا ذلك من (٤) نظرك الشزر ، وقولك الهجر ، وتنفّسك الصعداء ، وإبطاؤك عن الخلفاء ، وفي كلّ ذلك تقاد كما يقاد الجمل المغشوش ، ولم تكن لأحدٍ [ منهم ] (٥) أشدّ حسداً منك لابن
____________
١ ـ كذا في المناقب ، وفي الأصل : سعي.
٢ ـ كذا في المناقب ، وفي الأصل غير مقروءة.
٣ ـ في المناقب : طليق اُسارى ما تبوح بها الخمر.
٤ ـ في المناقب : ثم.
٥ ـ من المناقب.