محسناً ولد في حياة النبيّ صلىاللهعليهوآله سقطاً (١) ، وإنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : إنّ بني المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم من عليّ فلا آذن ، ثمّ لا آذن إلا أن يطلّق عليّ ابنتي وينكح ابنتهم (٢) ، وأسندوا إليه صلىاللهعليهوآلهوسلم انّه قال : إنّ آل أبي طالب (٣) ليسوا لي بأولياء ، إنّما وليّي الله وصالح المؤمنين (٤) ، وقالوا : إنّ صدقة النبي كانت بيد العبّاس فغلب عليُّ العباس عليها ، ومن ركب الباطل زلّت قدمه ، وكقول الجاحظ (٥) : ليس إيمان علي إيماناً لأنّه آمن وهو صبيّ (٦) ، ولا شجاعته بشجاعة لأنّ النبيّ صلّى الله
__________________
تفسر القرآن العظيم لابن كثير : ١٠ / ٣٤٤ وما بعدها ( أوائل سورة التوبة ) أورد عدّة روايات بهذا المعنى.
١ ـ انظر : تاريخ الطبري : ٥ / ١٥٣ ، الكامل في التاريخ : ٣ / ٣٩٧ وفيهما بلفظ : توفّي صغيراً ، تهذيب الكامل : ٢٠ / ٤٧٩ بلفظ : دَرَج سِقطاً ، البداية والنهاية : ٧ / ٣٣١ بلفظ : فلمّا ولد الثالث ـ أي لعلي عليهالسلام ـ جاء النبي صلىاللهعليهوآله فقال : أروني ابني ما سمّيتموه؟ فقلت : حرباً. فقال : بل هو محسن. وفي موضع آخر بلفظ : ومات وهو صغير.
٢ ـ انظر : صحيح مسلم : ٤ / ١٩٠٢ ح ٢٤٤٩ ، صحيح الترمذي : ٥ / ٦٩٨ ح ٣٨٦٧ ، عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي : ١٣ / ٢٤٦ ، اُسد الغابة : ٧ / ٢٢٢ وفيها جميعاً : هشام بن المغيرة.
٣ ـ في بعض المصادر : آل أبي فلان ، وفي بعضها : آل فلان ، وفي بعضها : آل أبي.
٤ ـ مسند أحمد : ٤ / ٢٠٣ ، صحيح مسلم : ١ / ١٩٧ رقم ٣٦٦ ، صحيح البخاري : ٨ / ٧ ، مسند أبي عوانة : ١ / ٩٦ ، الجامع لأحكام القرآن للقرطبي : ١٦ / ٣٤٦ ، مشكاة المصابيح للتبريزي : ٣ / ١٣٧٦ ح ٤٩١٤ ، جامع الأحاديث للسيوطي : ٢ / ٢٠٩ ح ٤٨٥٦ ، الدرّ المنثور : ٣ / ١٨٣ ، كنز العمّال : ٣ / ٣٥٨ ح ٦٩٢٢ ، شرح نهج البلاغة : ٤ / ٦٤.
٥ ـ راجع كتابه « العثمانيّة » فقد نفث فيه ما يكون عليه وبالاً إن شاء الله.
٦ ـ انظر في هذا المعنى البداية والنهاية : ٧ / ٢٢٢ فقد قال : وكان سبب إسلام علي صغيراً أنّه كان في كفالة رسول الله صلىاللهعليهوآله لأنّه كان قد أصابهم سنة مجاعة ، فأخذه من أبيه ، فكان عنده ، فلمّا بعثه الله بالحقّ آمنت خديجة وأهل البيت ومن جملتهم علي ، وكان الايمان النافع المتعدي نفعه إلى الناس إيمان الصدّيق!!!