الدار الفانية ، وأعدّ لهم أليم عقوبته في جحيمه الهاوية.
اللّهمّ إنّا نتقرّب إليك بلعنته وسبّه ، وتكفير مصوّبي اجتهاده في حربه ، ولمّا تصوّرت شدّة شكيمته في غيّه ، وخبث سريرته ببغيه ، وأذاه للنبيّ وأهله ، وعداوته للوصيّ ونجله ، كنت اُخاطبه بكلمات أوحاها جناني ، وأقصده بلعنتي في سرّي وإعلاني ، وأذبحه بذكر مساويه ببليغ نثري ، واورد نبذة من مخازيه بفصيح شعري ، فمن جملة ذلك أبيات ألقاها خالص الايمان على بنان نطقي ، وأهداها الملك الديّان إلى لسان صدقي ، تحلّي الطروس بذكرها ، وتسرّ النفوس بنشرها ، وهي هذه :
يا ابن البغـيّة يـا رأس البغاة ويا |
|
نجل الطغاة وأهل الزيـغ والـزلـلِ |
وأهل بدر واُحـدٍ والّذين سـروا |
|
لحرب خير الورى بالبيض والأسـل |
ومن بلعنتهم جـاء الكـتاب وفي |
|
الأحزاب ذكرهم حتى القيـام جلـي |
ويا ابن من كان رأس المشركين ويا |
|
رأس النفاق وأهل الشـرك والخطل |
رمتم بأن تطفئوا نور الهدى بعدت |
|
أحزابكم مثل سهـل الأرض والجبلِ |
فأرسل الله جـنداً لم تروه على |
|
جموعكم فانثنيـتم خائـبي الأمـلِ |