يا أكفر الـخلق مـن بدوٍ ومن حضرٍ |
|
وأظـلم النـاس فـي حلٍّ ومـرتحـل |
لو تؤمـنوا رغباً فـي الدين بل رهباً |
|
وخشيتـه مـن حسـام قـاطع الأجل |
في كـفّ أبلـج يـوم الروع طلعته |
|
كالشـمس مـشرقة في دارة الـحمل |
غدا وليدكـم من ثـدي صـارمـه |
|
لبـان صـرف الردى بالـغلّ والنـهل |
كهف الأنام وهـاديـهم ومنـقذهم |
|
ومن بهم سـالـك في أوضـح السـبل |
وغيث ما حلتم إن أزمـّه قـرعـت |
|
وغيـث صـارخهم في الحاديث الجلل |
سل عن فضـائـله جـماً فـإنّ له |
|
في الذكر ذكـر جلـيل سـار كالمـثل |
يوم القموص على شأناً بسـطوتـه |
|
إذ ردّ شـانـئـه بـالخذل والفشـل |
كانت حصوناً حـصاناً فـي شـوا |
|
هقها إلى ذراها سـحاب المزن لم تصل |
فافتضّ بالذكر الصـمصـام عذرتها |
|
فأصبحت من دمـاء الـقـوم في حلل |