تعصوني الآن.
فقالوا : إنّ أبا موسى كان يحذّرنا ممّا وقعنا فيه.
فقال أمير المؤمنين عليهالسلام : إنّه ليس بثقة ، إنّه فارقني وخذّل الناس عنّي ، ثمّ هرب منّي حتى أمنته بعد شهر ، ولكن هذا ابن عبّاس اولّيه ذلك.
فقالوا : ما نبالي أنت كنت أو ابن عبّاس.
قال : فالأشتر.
فقال الأشعث : رجل مسعر حرب وهل نحن (١) الا في حكم الأشتر؟
قال الأعمش : حدّني من رأى عليّاً عليهالسلام يوم صفّين وهو يصفق إحدى يديه على الاُخرى ويقول : يا عجباً اُعصى ويطاع معاوية! ثم قال : قد أبيتم (٢) إلا أبا موسى؟
قالوا : نعم.
قال : فاصنعوا ما بدا لكم ، اللّهمّ إنّي أبرأ إليك من صنيعهم.
فقال خريم (٣) بن فاتك الأسدي :
لو كان للقوم رأي يرشدون بـهِ |
|
أهل العراق رموكم بابن عبّـاس |
لكن رموكم بشيخ من ذوي يمنٍ |
|
لم يدر ما ضرب أخماس بأسداس |
فلمّا اجتعموا كان كاتب أمير المؤمنين عليهالسلام عبيد الله بن أبي رافع ، وكاتب معاوية عمير بن عبّاد الكلبي ، فكتب عبيد الله بن أبي رافع : هذا ما
__________________
١ ـ كذا في المناقب ، وفي الأصل : يجز.
٢ ـ كذا في المناقب ، وفي الأصل : قال : رمتم.
٣ ـ كذا في أعيان الشيعة : ٦ / ٣١٥ ، وفي الأصل والمناقب ، خزيم.